2013-03-17

ساعة الفيل الأسطورية




ساعة الفيل الاختراع الرائع حملة al-jazari-elephant-150x150.png

ساعة الفيل الأسطورية

كان علم الجزري الواسع واحدا”من أساسات العلوم التي نهضت بأوروبا، فقد اعترف العالم لين وايت أن الكثير من تصاميم الآلات التي ابتكرها الجزري قد نقلت إلي أوروبا، وإن التروس القطعية ظهرت لأول مرة في مؤلفات الجزري،وأنها لم تظهر في أوروبا إلا بعد الجزري بقرنين في ساعة جيوفاني ديودوندي الفلكية، كما كان الجزري أول من تحدث عن ذراع الكرنك. كما ساهم الجزري في إبتكار آلات رفع المياه، وفي استخدام الكرات المعدنية للإشارة إلي الوقت في الساعات المائية.

وتكمن أهمية تصميمات الجزري بأن كافة آلات رفع الماء المعقدة ذات الزنجير والدلاء الموضوعة من قبله ،كانت تدور بقوة دفع الحيوانات وليس بقوة الماء وهو الذي وضع أساس الاستفادة من الطاقة الكامنة للمياه بشكل عملي.

يعدّ كتاب( كتاب في معرفة الحيل الهندسية ) من أهم كتب الجزري، وقد كلفه بتصنيفه الملك ناصر الدين محمود بن محمد بن قرا أحد سلاطين بنى أرتق بديار بكر، أيام الخليفة العباسي ناصر دين الله أبو العباس أحمد سنة 1181م.
وقد أتم كتابته سنة (1206م)، أي أن الكتاب كان نتيجة عمل دام خمس وعشرين سنة من الدراسة والبحث ،و في هذا العمل قدم الجزري عدد كبير من التصاميم والوسائل الميكانيكية، إذ قام الجزري بتصنيف الآلات في ستة فئات حسب الإستخدام وطريقة الصنع. 
كانت أساس للتصنيفات الأوروبية في عصر النهضة.
وفيه دراساته وأبحاثه في الساعات، والفوارات المائية، والآلات الرافعة للماء والأثقال.
ويعد الكتاب “أروع ما كتب في القرون الوسطي عن الآلات الميكانيكية والهيدروليكية”.

مضخة ماء من إبتكار الجزري 



وقد تمت ترجمة الكتاب لعدة لغات منها الإنجليزية والألمانية ولمن أراد البحث والإستفادة الكتاب موجود باللغة الإنجليزية تحت عنوان :
The Book of Knowledge of Ingenious Mechanical Devices by A-Jazari 
والى أحد إختراعات هذا المهندس الفذ والعبقري وتتلخص في ساعة على شكل فيل والطريقة التي وصلت إلينا فيها معلومات عن هذه الساعة غريبة وعجيبة ،فقد رآها علامة عربي فذ آخر أثناء رحلاته بين أرجاء الأمة الإسلامية،ألا وهو شمس الدين محمد بن عبدالله بن بطوطة المشهور ب (الرحالة العربي إبن بطوطة) ،ووثقها في كتاباته التي عرفت فيما بعد ب (رحلات إبن بطوطة)،وهنا يتحدث المعلق على لسان إبن بطوطة عن الساعة المدهشة التي شاهدها بعد مرور أكثر من 100 عام على موت مخترعها الجزري،ويصفها إبن بطوطة ( بأنها إختراع عبقري جمعت بين فيل هندي وخادم صيني ومهندس عربي وتقنية معالجة مياه يونانية ترى ماذا يمكن ان يبنى على هذا الاختراع)

ذهب تساؤل إبن بطوطة أدراج الرياح،فلم يبن أي مسلم أي شيئ على هذا الإختراع،بينما بنى الغرب على هذا حضارتهم وساعاتهم السويسرية واليابانية.نعم .. ساعة تحسب الوقت و تدق كل نصف ساعة و كل ساعة

آلية عمل الساعة

آلية التوقيت تعتمد على مياه معبأة في دلو مخبأ داخل الفيل.في هذا الدلو وعاء عميق عائم في المياه، ولكن مع وجود ثقب صغير في الوسط.الوعاء يأخذ نصف ساعة ليمتلىء من خلال هذا الثقب.
في عملية الغرق، الوعاء يسحب سلسلة متصلة بآلية متأرجحة بالبرج على ظهر الفيلهذه يطلق كرة تسقط في فم الثعبان، مما يأدى إلى دفع الثعبان إلى الأمام، والذي يسحب الوعاء المغمور من المياه عن طريق السلاسل. 
في الوقت نفسه، نظام من السلاسل يسبب في ظهور شكل في برج اما من ناحية اليسرى أو اليمنى ويضرب الفيال (سائق الفيل)الطبول.هذا يشير إلى مرور نصف أو ساعة كاملة.ثم يعود الثعبان و تكرر هذة الدورة، ما دام هناك كرات في الخزان العلوي لتساعد في تفريغ الوعاء
اترككم مع هدا الشريط الذي يوضح مبدا عمل الساعة 

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي