2015-11-29

العادات البالية إلى متى؟؟!

أقنعني بعض الكتاب جدا بضرورة وجدوى التخلية وتنقية الفكر الجمعي من شوائبه ,قبل زرع أي قيمة ايجابية فيه,وهذا ما لم يحاول البعض أن يتعب نفسه فيه,نتيجة خوف محتوم من حقل ألغام تاريخية تكدست به عقولنا,لكن سؤال الأزمة الحقيقي اليوم دون مراوغة هو لماذا تأخرنا عن النهضة إلى اليوم؟لن اختزل الجواب ولن أجحف من يحاول الإجابة المطنبة فيه ولن أثقل عليكم بالمصطلحات,الشيء المهم الذي نكاد نهمله هو مراجعة العادات الراسخة الدينية والاجتماعية في العقول وتفكيكها ووضعها في طاولة التشريح,لتنقية هذا الجسم العربي المُنهك ,هناك من الكتاب كمثال غادة السمان انشغلت بالموضوع منذ عهدها في الثمانينيات وأنت تطالع لها,وكأنها حاضرة معنا الآن ,وأنت تحد ث ا خاو أخت في سوريا أو اليمن أو مصر أو تتابع منشوراته,تجدا نفس النسق يتكرر,واخص في هذا المقال الأنثى لقربي من هذا الشأن لعدة عوامل ,جعلتني أتفاعل أكثر مع هذا الموضوع,صحيح إن بعض الروايات بَثَّت في صفحاته بعض القضايا,لكن ربما طرحتها بشكل متفسخ وبعيد,ومن دون خطوات عملية ,وأنت اليوم أن جلست مع المثقفين في هذا,ينهون الجلسة بان الأمر شامل يحتاج إلى بحث متكامل,عن البنت ودراستها وتفاعلها خارج وداخل البيت ,عن تحركاتها ونشاطها الفايسبوكي ,أصدقاءها الافتراضين الأساتذة كيف تتواصل  ولا تتواصل ,عن العلمانية التي تنخر جسدها وتحولها إلى دمية ولعبة,عن هذه المواضيع الأولى لصاحبة الشأن أن تخوضه باسم مستعار أو غيره,خاصة من وهبها الله قلما,بدل أن تسخره في كتابة خواطر عن الشمس والورود والغد الذي سيكون أجمل,وواقعها مليء بالتناقضات والمعيقات,وتستيقظ لنا كل صباح لتنشر لنا صور الورد والعصافير وهكذا,أو تخوض الامرسرا مع أستاذ أو صديقة ويتأففان ويحزنان على بعضهما وانتهى,أرى أنه إن تجرأت البعض منهن وسبلن أنفسهن لهذا واجرين حوله حتى البحوث الأكاديمية وواجهن به المجتمع بأفراده,كثورة متمردة وواعية وحكيمة لأجل النهوض بالمجتمع بكل أجزاءه وإذا قلت لك الأنثى اجلس قليلا مع نفسك ,وراجع حولك دورها ,إضافة إلى أن الملاحظ أنها أول عنصر يتم تهشيمه والرجل معني وهو أيضا يعيش واقعا مزدريا يتفاعل معه هو الذي خلقه ومارسه بعد أن ورِثه طبعا,سأترك لكم المقال مليء بالأسئلة يحتاج إلى حل عملي أراه متعلقا بالهم ,فإلى متى نعاني من ويلات وأنات صامتة..؟؟!
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي