2013-02-10

المعرض الخامس للفنان عبدالرحمن مغربي يجمع بين الأصالة والمعاصرة

يفتتح الدكتور المهندس طلال أدهم المعرض الشخصي الخامس للفنان عبدالرحمن المغربي وذلك يوم الاثنين 1 ربيع الثاني 1434هـ الموافق 11 فبراير2013 م بصالة اتيلية جدة للفنون الجميلة ,ويستمر المعرض لمدة أسبوعين.

والفنان المغربي شارك في العديد من المعارض داخل وخارج المملكة واقام اربعة معارض شخصية كان آخرها في قصر الفنون بدار الاوبرا المصرية عام 2010 م ومن خلال هذه المشاركات فاز بعدد من الجوائز اهمها جائزة ملون السعودية الخامس علي مستوي الخليج وجائزة معرض السفير. 

ويقدم من خلال هذا المعرض ثلاثون لوحة تشكيلية جديدة تعد امتدادا لتجربته الاخيرة "ذاكرة جدار".

يضع قدمية بثقة

وعن تجربة المغربي الجديدة يقول هشام قنديل مدير اتيلية جدة للفنون : أن المغربي يضع قدميه بثقة واقتدارعلى طريق التناقض المتنازع عليه فى الفن دلك الدى يجمع القديم والحديث الاصالة والمعاصرة الشى وضده ممتلكا بدلك اداوته واسلوبه الخاص ذو الصوت المتميز والشخصية المستقلة الملامح مقدما رؤي مختلفة لم يرتدها المشهد السعودي من قبل رغم تأثره بخبرات من سبقوه في هذا المجال ولكن ما يميزه تلك الحلول المبتكرة باسلوب يميل الي التجريد . 

حس الفنان البدائي

وأضاف قنديل لعلك تشعر وانت تشاهد اعمال عبدالرحمن المغربي بالقدم التليد وفي نفس الوقت تشعر بروح العصر .تشعر بهدوء سطح اللوحة وقلق عميق في اعماقها ,بالبنيات القاتمة والاضاءة الساحرة ,يرسم بحس الفنان البدائي وبحس الفنان المعاصر في نفس الوقت ويعالج موضوع لوحاته بنزعة صوفية من خلال دائرة محدودة من الالوان في مقدمتها البنيات ـ وهو الون الذي يرمز للقديم ـ الذى يلح على الذاكرة رافضا الاندثار ببساطة .

اصرار وعناد

 موضحاً ان المغربى يبحث منذ بداياته باصرار وعناد عن موضوع يتفرد به محاولا ان يستخلص ملامحه ولغته الخاصة ورؤيته الذاتية والخروج عن الموضوعات التقليدية التي يتناولها اقرانه مع الاستفادة من المدارس الفنية المعاصرة من حيث اللجوء للتج ريد واختزال العناصر والتفاصيل واعجابه بالفن البدائي الذي يراه معبرا ابلغ تعبير عن الابداع والابتكار من حيث البناء المعماري والاحساس بالوجود السرمدي الخالد ,واذا كان ازميل الزمن قد محا بالتفتت والتآكل أروع آثار الفن البدائي ,واغرق بالطمس والمحو ملحمة المواجهة الممتدة والمتدرجة بين الانسان وامتلاك العالم , فان ما بقي من فن الامم لا يزال قادرا علي تقديم الجذور الاولي التي عاشت علي الارض في الزمن القديم وتراجعت بالفعل اهمية الحضارات القديمة بينما بقى الفن يؤرخ لها وها هو المغربي يستحضرها باعمال اقرب الي الشكل النحتي من حيث صلابة الخطوط واتساقها وتأكيد الكتلة في نسيج عضوي واحد حافلة بالترديد والايقاع ومتماسكة البناء مع التأكيد علي استلهام الفنون البدائية والحفريات القديمة وجماليات لغة تشكيلية جديدة خاصة به مستلهما اشكال الفن البدائي القديم والرسوم الاشورية مستخدما العجائن والسطوح والمواد الغريبة ليكسب سطح لوحته ملمسا فريدا وجديدا .

عظام واغطية مشروبات

فهذه عظام وتلك اغطية مشروبات غازية ومستهلكات واشياء مهملة يستخدمها المغربي ويلصقها علي سطح لوحته واحيانا يستخدم الالوان في طلاءها واحيانا اخري يتركها كما هي ويربط بين كل هذه الاشكال ويتلاعب بها كيفما يشاء من خلال عملية تداع جمالي وبهذه المعالجات لسطح لوحته يتجاوز المغربي الاطر التقليدية للتصوير مقتربا من فنون الريليف والكولاج باشكال اقرب الي التجريدية حيث يضع يده علي جوهر الاشكال ويستبعد التفاصيل الواقعية مقتربا اكثر الي اشكال خرافية قريبة الصلة بالرسوم البدائية علي الكهوف والجدران القديمة متحاشيا الزخرفيات وبا اقل القليل من الالوان واحيانا تلمح حروف وكتابات متناثرة مجردة دون مدلولها اللفظي تتناغم مع بقية عناصر اللوحة التشخيصية في هارومونية هادئة.  

من اعمال الفنان عبدالرحمن المغربي


اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي